responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 185

الولاية الالهية اساس العقيدة

إنّ من أهمّ ما يجسد الولاية الإلهية التشريع الإلهي للكون، والانسان جزء من هذا الكون فلابدّ من أن يعترف بولاية الله تبارك وتعالى على كلّ مظاهر الكون، فهو واجب شرعي وأساس من أسس العقيدة الإلهية.

والاعتراف الحقيقي بالولاية ينبغي أن يستوجب اعتقاد الانسان بأنّ ولاية الله تمتد وتمتد لتشمل منهج تفكيره، واسلوب حياته، وقانون مجتمعه، وعلاقاته مع الآخرين.

وربما يكون هذا هو الهدف الحقيقي من الولاية. فالله عزّ وجلّ له الولاية الكبرى، فهو الذي خلق السماوات والأرض، واستوى على العرش، وهو الذي يدبّر أمر الليل والنهار ..

شموليّة الولاية الالهية

فلابّد- إذن- من أن تنعكس هذه الولاية على حياتنا، فاذا فصلنا عقيدة الولاية الإلهية على الكون عن العقيدة بهذه الولاية على الحياة البشرية، فاننا نكون قد ألغينا دور الولاية الإلهية في الكون أيضاً.

والملاحظ في تاريخ الرسالات الالهية أن المعركة الحامية بين الرسل وأقوامهم لم تكن حول الاعتراف بوجود الله سبحانه، والعلامة الطباطبائي صاحب تفسير الميزان يقول في هذا المجال: لم أجد في القرآن من أوله الى آخره إن كلمة (الكفر) اطلقت على من يجحد بالله سبحانه، بل إنّها اطلقت في كل مرّة على أولئك الذين يفصلون بين ولاية الله في التكوين والتشريع.

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست