responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 143

ولقد اختار الله تعالى من الناس الأنبياء أولي العزم، ومن أولي العزم نبينا الأعظمصلى الله عليه واله، ولكنّه- سبحانه- قال في قضيّة الولاية:

(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ) (المائدة، 67).

فليس هناك تردّد في هذه القضيّة ولابد من السماع والاستماع، وعلينا أن نكون في هذا الخط، وأن نسلّم تسليماً مطلقاً. فالذي يسلّم للانبياء عليهم السلام فانّما يسلم لله سبحانه وتعالى، والذي يبايع النبّي فانما يبايع الله، والذي يخضع للأئّمة عليهم السلام فهو يخضع للخالق، فهم السبيل الأقوم، ولذلك يقول الله سبحانه:

(وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (آل عمران، 101).

أي إن الانسان يجب أن يذعن لشيئين: آيات الله (القرآن)، ورسوله. فان قال شخص: حسبنا كتاب الله، فانّ كلامه مردود. فكتاب الله مع نبي الله، ومن دونه لا يمكن أن يقبل.

ثم يقول الله سبحانه: (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ). أي إنّ الذي يريد صراط الله فلابد أن يعترف بالقرآن وبالنبي صلى الله عليه واله في نفس الوقت، ويذعن للامامعليه السلام، وللفقيه المجتهد الذي هو طريق للإمام.

وقد يقول شخص: نحن نذعن للدين ولكن بدون مراجع وعلماء وفقهاء. ونحن نقول له: إنّ الدين يرفض ذلك، فلا يجوز للانسان المسلم- مثلًا- أن يكبر تكبيرة الإحرام ويؤدّي صلاة الصبح دون تقليد، فان حدثت له فيها اشكالات فالى من يرجع وعلى أيّ أساس يصحّح اشكالاته، فهل يستطيع الانسان أن يذهب الى

اسم الکتاب : البيان الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست