في خضم الصراع التاريخي بين الخير والشر، يكابد الشيطان الذي هو العدو اللدود والخصم العنيد للإنسان من أجل إبعاد بني آدم عن الدين وتوريطهم في المتاهات المعقدة البعيدة، فإذا فشل في مساعيه الشريرة عمد الى محاولة أخرى، جادة وأكيدة تصب في تفريغ الدين من محتواه وإغفال الانسان عن حقيقة الدين. فالشيطان الرجيم قطع على نفسه الاستمرار في الغي والإغواء، وهو إذا لم ينجح في أن يضل الناس عن الصراط المستقيم فإنه يسعى الى أن يكتفوا بقشور الإيمان؛ تراه لا يقترح عليهم أو يمنعهم عن الصلاة، لكنه إذا ما لمس مقاومة فسيوسوس لهم في صلاتهم حتى يحول بينهم وبين أن تكون صلاتهم ذات تأثير ايجابي على معتقداتهم وسلوكياتهم اليومية.