وسيرة ابن سينا الفيلسوف والطبيب ليست فيها مفاجأة، غير أنه وجد طريقه مبكراً إلى بلاط حاكم بخارى باعتباره طبيبه الخاص، وطاف بلاط سائر الملوك والأمراء حتى استقر عند البويهيين، وكان حظه من نوالهم مختلفاً حسب أهواء الحكام وتوفي سنة (1037) بعد أن عجز عن معالجة نفسه من داء القولنج الذي أصابه- كما يقال- لإسرافه في الملذات الدنيوية وبالذات إسرافه في المقاربة الجنسية [1].