responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العرفان الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 342

فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون (يس/ 83)

ولو أن الفلاسفة المسلمين لم تستهوهم ضلالات اليونان ولم يحجبهم تقديسهم لأسلافهم عن الانفتاح على بصائر القرآن، لكانت هذه الآيات أو آيات مشابهة تكفيهم عن التخرصات والظنون، ولما كانوا يدورون في أفلاك الوهم والخيال حتى سقطوا من شدة التعب، في شرك الأفكار الدخيلة على فطرتهم ودينهم وتقواهم.

لعن الله إبليس ومكره وغروره، وأعاذنا منه ومن شياطينه.

2- مصالح العباد

يقولملا صدرا: وأما القول بالمخصص الإيجابي [1] المبائن لذات الفاعل- سواء كان مصلحة تعود إلى العالم أو شيئاً آخر كذات الوقت عند الكعبي- فهو أيضاً بين الفساد، أما المصلحة العائدة إلى غير الفاعل الذي يفعل الفعل بقدرته الإمكانية المتساوية النسبة إلى طرفي المقدور، فلا تصلح أن تكون مخصصة لأحد الجانبين وداعية للفاعل عليه [2].

وحين نسأل ملا صدرا: لماذا لا يجوز لربنا الرحيم أن يخلق العالم لكي يربح الخلق عليه ليرحمهم وليعبدوه؟ [3]

يقول: أو ليس الشيء الممكن يتساوى وجوده وعدمه؟

نقول: بلى .. فيقول: أو ليس وجود الشيء الممكن بحاجة إلى علة؟

نقول: بلى، ولكن إرادة الله هي علة وجود الممكن.

فيقول: لا يمكن أن تكون علة وجود الخلق إرادة الله فقط. ويستدل بدليل (سوف) نذكره أن شاء الله، ويستنتج من كل ذلك القول أن تحول الممكن إلى واجب أو


[1] () راجع، ص 70- 71 في علة الحدوث.

[2] () المصدر، ص 326.

[3] () بالترتيب مضمون حديث قدسي وصريح آيتين.

اسم الکتاب : العرفان الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست