وها نحن بينا في الفصل السابق كيف يمكن إصلاح المنهج، ونعود فننقل هنا حديثاً شريفاً لزيادة التأكيد.
جاء في حديث (الكافي) المأثور عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
" إن الله تبارك اسمه، وتعالى ذكره، وجل ثناؤه سبحانه وتقدس، تفرد وتوحد، لم يزل ولا يزال، وهو الأول والآخر، والظاهر والباطن، فلا أول لأوليته، رفيعاً في أعلى علّوه، شامخ الأركان، رفيع البنيان، عظيم السلطان، منيف الآلاء، سني العلياء، الذي يعجز الواصفون عن كنه صفته، ولا يطيقون حمل معرفة إلهيته، ولا يجدون حدوده لأنه بالكيفية لا يتناهى إليه
ولعل القرآن الكريم يعبر عن المنهج العلمي ب- (السبيل) والصراط، بالرغم من أن السبيل والصراط وما أشبه من الكلمات التي هي أوسع معنىً من مجرد المنهج العلمي الذي يوصي به القرآن لمعرفة الرب، إلا أن هذا المنهج هو الأهم، لأنه وكما يقول الإمام (عليه السلام):
" وكما معرفته التصديق به، وكمال التصديق به توحيده، وكمال توحيده الإخلاص له، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه