responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العرفان الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 202

السقوط، فقال بوحدة الوجود والموجود جميعاً في عين كثرة الموجود، وعلينا أن نناقش هذا الرأي لانتشاره بين كثير من تابعيه.

وهكذا نبدأ الحديث ببيان مذاهب العرفاء وننتهي إلى الرأي الأخير، القائل بوحدة الوجود والموجود في عين الكثرة، فما هي مذاهب العرفاء.

السر الخفي عند المتصوفة

هل هناك في دار التحقق حقيقتان: الخالق والمخلوق، أم هناك حقيقة واحدة الخالق أو المخلوق فقط؟

لقد تحدثنا عن ذلك عند البحث عن نظرية الفيض، ولكن نعود إلى ذلك من زاوية أخرى، هي استكشاف مذاهب الصوفية في هذا الأمر الخطير، وبالذات في الكشف عن سرهم الخفي، وهو مسألة وحدة الوجود، فنقول:

هل (وحدة الوجود) في المذهب العرفاني تعني: وحدة الخالق والمخلوق وحدة حقيقة، حتى ليصبح أحد التعبيرين مساوقاً للتعبير الآخر، فإذا قلت (الطبيعة) أو قلت (الله) فإن المعنى واحد، مثلما قال البعض:

عباراتنا شيء وحسنك واحد وكل إلى ذاك الوجود يُشيرُ

البعض ينكر ذلك، ويثبته آخرون، ويبدو لي أن الموضوع ينطوي على غموض ذاتي سوف نشرح فيما يأتي سببه، ولكن قبل ذلك دعنا نفصل القول في الرأيين الأوليين.

1- يرى مؤلف كتاب (العرفان والفلسفة (Mysticism And Philosophy)  وهو (و. ت. استيس)(W .T .Stace)  [1] أن نسبة القول بالاتحاد التام إلى العرفاء غير صحيحة، بل إنهم يرون الوحدة في الكثرة، أو بتعبير البعض: وحدة الوجود والموجود في عين الكثرة، ويعارض) استيس (الرأي الآخر بعد أن يشرحه بتفصيل فيقول:


[1] () ننقل النصوص من الترجمة الفارسية للكتاب بقلم بهاء الدين خرمشاهي، الطبعة الثانية طهران لعام 1983.

اسم الکتاب : العرفان الإسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست