بسبب خطأ الانسان في فهم سر الخلق، وبسبب دخول بعض النظريات الفلسفية القديمة في جوهر الثقافة البشرية؛ بسبب ذلك اتخذ الناس مذاهب باطلة وبعيدة للغاية عن الحقيقة، وصبغت هذه المذاهب حركة البشرية ككل بصبغة لا تتناسب مع الغاية من وجوده.
وتعتبر عقيدة" البداء" من جملة العقائد التي احيطت بالنظريات البشرية الباطلة التي ما أنزل الله بها من سلطان، وكانت هذه النظريات ولا تزال تتسم بسمات عديدة، منها:
وجف قلم التقدير!.
أولًا: الجمود المطبق والكامل في فهم الحياة؛ حيث تعتقد الفلسفة المناهضة لعقيدة البداء بأن الحياة البشرية حياة جامدة غير متحركة، ذلك لأنها حينما لم تؤمن بقدرة الله اللامتناهية، ادى بها هذا الأمر الى القول بان قلم التقدير الالهي قد جف نهائياً، وهو عاجز عن التغيير أساساً ...