responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحج رحلة في آفاق الروح المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 14

أدعية خاشعة

وطورًا؛ كانت الأدعية المأثورة لا سيّما تلكم المندوبة في شهر رمضان، شهر الصيام، التي تحمل في ثنايا نغماتها الخاشعة قوّة حفّازة إلى الحج، وأداء الواجب المفروض لله على الناس بصيغة طلب التوفيق للحج من الله الموفِّق سبحانه، كانت تخلِّف في نفسي تفاعلاته العميقة.

ومن تلك الأدعية ما هو مروي عن الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام، أن يُقرأ بعد كل فريضة طيلة شهر رمضان المبارك

: (اللّهُمَّ ارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الحَرامِ فِي عامي هذا وَفي كُلِّ عام ما ابْقَيْتَني في يُسْر مِنْكَ وَعافِيَة، وَسَعَةِ رِزْق، وَلا تُخْلِني مِنْ تِلْكَ الْمواقِفِ الْكَريمَةِ، وَالمَشاهِدِ الشَّريفَةِ، وَزِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ...) [1]

. وهذه كلّها هي التي جعلتني أشتاق إلى الحج ولم أجد إليه سبيلًا، حتى انقضت الأيام والليالي وأنا أعيش حبًّا عميقًا، وغرامًا مؤلمًا، فلم يُقدَّر ليَ الحج سنة بعد أخرى.

وكانت سنة 1383 الهجرية في ربيعها حينما شمّرت عن ساعدي ورفعت يديّ داعيًّا الربّ القادر أن يوفقني لأمنيتي المنشودة التي طالما مُنيت فيها بالفشل، وحينما انتهى شهر الصيام قمت لكي أُهيِّئ التدابير اللازمة للحج، وهنا ابتدأت مشكلة القانون.


[1] مفاتيح الجنان، أعمال شهر رمضان العامة.

اسم الکتاب : الحج رحلة في آفاق الروح المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست