responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحج رحلة في آفاق الروح المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 13

آثار مروية

فكنت أرى في بعضها:

(مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَحُجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ، لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ ذَلِكَ حَاجَةٌ تُجْحِفُ بِهِ، أوْ مَرَضٌ لَا يُطِيقُ فِيهِ الحَجَّ، أَوْ سُلْطَانٌ يَمْنَعُهُ، فَلْيَمُتْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا) [1]

. ذلك أنه ما اتّبع ملّة إبراهيم عليه السلام.

كما كنت أتلمّس استعراضًا لفلسفة الحج كقول أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام حيث يقول:

(.. فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَام، وَيَأْلهُونَ إِلَيْهِ وُلُوهَ الحَمَامِ. جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ، وَإِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ. وَاخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعًا أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ، وَصَدَّقُوا كَلِمَتَهُ، وَوَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ، وَتَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ المُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ. يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ، وَيَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ. جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ لِلإسْلَام عَلَمًا، وَلِلْعَائِذِينَ حَرَمًا. فَرَضَ حَجَّهُ، وَأَوْجَبَ حَقَّهُ، وَكَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ:

وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ [2]) [3].


[1] الفروع من الكافي: ج 4، ص 268.

[2] سورة آل عمران، آية: 97.

[3] نهج البلاغة، خطبة رقم 1:.

اسم الکتاب : الحج رحلة في آفاق الروح المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست