اسم الکتاب : التشريع الإسلامي مناهجه و مقاصده المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 223
ما هي الامارات؟
عندما يبين الفقهاء حجية الظواهر- ظواهر الكتاب بالذات- تراهم يستشهدون على ذلك بانها من الطرق العقلائية في التفاهم. مثلا يقول العلامة محمد تقي الحكيم:
(حجية الظواهر: وهي اوضح من ان يطال فيها الحديث ما دام البشر في جميع لغاته قد جرى على الأخذ بظواهر الكلام، وترتيب آثارها، ولوازمها عليها، بل لو أمكن ان يتخلى عنها لما استفهام له التفاهم بحال .. لان ما كان نصا في مدلوله مما ينتظم في كلام لا يشكل الا اقل القليل.
وبالضرورة ان عصر النبي صلى الله عليه وآله- ما كان بدعا مهن العصور لينفرد به النسا في اساليب تفاهمهم بنوع خاص من التفاهم لا يعتمد الظهور ركيزة من ركائزه، وما كان للنبي طريقة خاصة في التفاهم انفرد به من معاصريه، وإلا لكانت احدوثة التاريخ، فالقطع بإقرار النبي لطريقتهم في التفاهم كاف في إثبات حجية الظواهر) [1].
وحينما يستدل الفقهاء على حجية الاستصحاب تراهم يعتمدون مرة أخرى على بناء العقلاء، فيقول العلامة المظفر (قدس سره) في ذلك
(لا شك في ان العقلاء من الناس على اختلاف مشاربهم وأذواقهم جرت سيرتهم في عملهم وتبانوا في سلوكهم العملي على الاخذ بالمتيقن السابق عند الشك اللاحق في