ففي آخر الرواية تصريح بأنّ سبب جعل الخُمس للإمام أنه معرَّضٌ لطروّ النوائب عليه، فكان من اللازم أن يجعل له ما يسد تلك النوائب التي تحتاج إلى المال قبل كل شيء.
وفي الرواية موضع شاهد آخر هو ما ذكره من سد فقر الناس بتشريع الزكاة ونصف الخُمس لهم، ولذلك لم يكن يبقى شيء آخر غير المصارف الخارجيّة التي تكون للشؤون الدينية، كما إنّها تدل على عدم لزوم إعطاء الإمام من ماله للفقراء، كما لا يخفى.
بتقريب: إنّ المراد من قوله (ع): «لِذِي الْقُرْبَى» غير المراد من قوله «وَالْحُجَّةِ فِي زَمَانِهِ». فالأول الإمام، والثاني كل حجة من اللَّه في خلقه، ولو كانت حجيته نيابيّة، مع احتمال كونه من عطف التفسير فيسقط عن الدلالة.
6- في حديث ريان بن الصلت، عن الرضا (ع)- في خبر طويل- قال: «وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ،