حيث إنّ الظاهر منه كون الخُمس هو المقدار الذي يكون في الغنائم والسبي دون غيره. واستُشكل فيه بأنّ منتهى ما يمكن استظهاره من هذا الحديث كون الغنائم فيها الخُمس، وليس فيها أيّ الغنائم هي الواجب فيها الخُمس فقط، وأيّ الغنائم كلّها للإمام.
السادس: كل أرض لا ربّ لها
احتمل صاحب الجواهر [2] إضافة عنوان آخر للأنفال، وهو كلّ أرض لا رب لها، الشامل لغير الموات من الجزر غير الآهلة وسيف البحار وشاطئ الأنهار. وذلك للنصوص التالية:
. 3- الروايات الدالة على كون الأرض كلها للإمام (ع) خرج منها المعلوم مالكها، كالأرض المعمورة، وبقي ما لا مالك لها تحت العموم.
وكلام صاحب الجواهر (رحمه الله) جيد إذا لم يثبت إجماع على خلافه، أو شمول أدلة من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له، وغيره له، وإن كان استشكل فيه هو قائلًا: «لكن الإنصاف أنه مع ذلك لا يخلو من إشكال، من حيث ظهور كلمات أكثر الأصحاب في اختصاص الأنفال بالموات، وما كان عليه يد الكفار ثمّ استُولي عليه من دون أن