responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(أحكام الطلاق و معالجة تفكك الاسرة) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 17

ولا تقوم الشهادة لله الا بشروطها التي تتوافر عند المتقين الذين يؤمنون بالغيب، لان الله لا يحضر عند العيون والاسماع انما يحضر عند القلوب المؤمنة به عزوجل، وكذلك الآخرة ليست شيئا محسوسا في الدنيا انما يؤمن بها المؤمنون بالغيب:)

ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ

(فمن يؤمن بالله يؤمن بعلم الله بالحقائق كما تكون، ويؤمن بالجزاء بعد البعث على كل خير وشر، وشهادة الله لمن يؤمن بذلك أعظم واعظ له عن مخالفة أمره وحدوده علنا أو تحايلًا، وذلك بما يُسمى بالحيل الشرعية.

كيف نتغلب على المشاكل؟

9- ثم يؤكد القرآن على أهمية التقوى، وبالذات في الظروف الصعبة والحرجة، فانها قبل كل شيء سبيل الانسان للأنتصار على المشاكل وحلها، لما فيها من زخم إيماني يُثبِّت المؤمن على الحق، ولان التقوى في حقيقتها برنامج متكامل يجد فيه الإنسان حلا لكل معضلة ومخرجا من كل حرج، مهما كان الظاهر باعثا على اليأس والقنوط:)

وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا

(وتنقض هذه الآية ظنون البعض بأن اتباع شرع الله وأحكامه يضيق على الانسان مدار حريته، ويسبب له الحرج والضيق.

كلا .. انما يصل البشر لاهدافه ويتخلص من مشاكله، ويجد الحلول الناجعة لها والمخارج من العسر والحرج باتباع سنن الله وأحكامه، وذلك لأن سنن الله كما السبل اللاحبة التي لو مشى عليها الانسان بلغ أهدافه بيسر وبلا عقبات، ومن يَتَّقِ الله يتقِ- في الواقع- الانزلاق عن هذه السنن الى المتاهات التي لا تزيد السائر فيها إلا ضلالًا وبُعداً عن أهدافه، فقد تبدو للبعض أن السرقة والحيلة والغش والظلم والاعتداء والربا وسائر الطرق المحرمة هي وسائل جيدة للارتزاق، لما في بعضها من ربح عاجل، إلا أن عاقبة هذه الطرق هي الخسارة، بينما السعي النظيف والكسب الحلال

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(أحكام الطلاق و معالجة تفكك الاسرة) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست