responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(أحكام الطلاق و معالجة تفكك الاسرة) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 16

إنتقاما، كما يفعل أهل الجاهلية الذين لا يؤمنون بحد ولا قيمة في العلاقة الزوجية سوى الهوى والشهوة، كلا .. أنه مخير بين أمرين لا ثالث لهما، فإما أن يرجع إلى العلاقة الطبيعية مع أهله والتي شعارها: المعروف (أي الحب والاحترام والعقلانية)، وإما الفراق والانفصال بالمعروف أيضاً (أي بعيداً عن التشفي والاذى وسوء الخلق).

ويقدم القرآن خيار الرجوع ترجيحا له على الفراق، لأن الله يريد خير الاسرة والمجتمع، والحفاظ على كيانهما بالحفاظ على تماسكهما من خلال العلاقات الوطيدة التي منها العلاقات الزوجية:

(فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ)

واستخدام القرآن تعبير (أمسكوا) يؤكد على أن الطلاق في الاسلام قبل انتهاء العدة لا يعني إنهاء العلاقة الزوجية وطرد الزوجة من أسرتها، إنما يبقى كل شيء على طبيعته، فالزوج لا يزال زوجها والقائم عليها (ممسك بها) إلا أن يختار الفراق فهنالك تتغير الامور، حيث يقع الإنفصال الكامل بين الزوجين.

الإشهاد .. لماذا؟

8- وعند ما يعزم الرجل على الطلاق، فإن عليه أن يفعل ذلك يحضور شاهدين عادلين:)

وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ (

وأهمية الشهود في الطلاق لامور منها: وضع النقاط على الحروف في الارث، وفي حرية المرأة بعد فراق زوجها، فلولا الشهود لكانت المطلقة تدعي في الارث ما ليس لها، ولكان الرجل يمنع مطلقته من الزواج بادعاء أنها لا تزال في عصمته مثلا.

ولكن الشهادة العظمى التي يجب على المؤمن إعتبارها وإقامتها هي الشهادة لله:)

وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ (

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(أحكام الطلاق و معالجة تفكك الاسرة) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست