responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 39

وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ الْيُتْمِ وَ ذَوِي الرِّقَّةِ فِي السِّنِ [1] مِمَّنْ لا حِيلَةَ لَهُ، وَ لا يَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ، وَ ذَلِكَ عَلَى الْوُلاةِ ثَقِيلٌ، وَ الْحَقُّ كُلُّهُ ثَقِيلٌ؛ وَ قَدْ يُخَفِّفُهُ اللَّهُ عَلَى أَقْوَامٍ طَلَبُوا الْعَاقِبَةَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ، وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللَّهِ لَهُمْ.

26- الإهتمام الشخصي بأهل الحاجات

بالرغم من الدوائر العديدة التي لابد للدولة الإسلامية أن تستعين بها لقضاء الحوائج، إلا أن بعض الناس يبتلون بحاجات وقضايا لاغنى لهم عن مراجعة القيادات فيها، إما لأنها تستعصي على سائر الدوائر، أو لأن الموظفين لا يهتمون بها بسبب الفساد الإداري، فلا بد للقيادة أن تتفرغ للنظر فيها. من أجل ذلك وصى الإمام (عليه السلام) واليه أن يُفرِّغ من نفسه لأرباب الحوائج وقتاً، ويجلس لهم مجلساً عاماً يتواضع فيه لله سبحانه، ويطلب من الجيش والشرطة والحراس أن يسمحوا لهم بالوصول إلى القيادة، حتى يتحدثوا معها بصورة مباشرة وبلا تكلف، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من مرة أنه لن تُقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متتعتع.

ويوصي الإمام (عليه السلام) القيادة بأن تتحمل بعض الكلمات النابية التي قد تصدر من أصحاب الحوائج والتي تدل على الخرق، أوالحركات غير المناسبة التي تراها منهم، كما عليها أن تتحمل عدم القدرة عند بعضهم على التعبير، ولابد أن يبعد عنهم الضيق حتى يوسع الله عليه رحمته ويوجب له ثواب طاعته.

ثم وصاه (عليه السلام) بأن يعطي ما يعطيه للفقير هنيئا (بلا منّة) أما إذا منع فليمنع


[1] - ذووالرقّة في السن: المتقدمون فيه.

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست