responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 11

وَ لا تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَةٍ [1] وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَةً [2]، وَ لا تَقُولَنَّ: إِنِّي مُؤَمَّرٌ [3] آمُرُ فَأُطَاعُ، فَإِنَّ ذَلِكَ إِدْغَالٌ [4] فِي الْقَلْبِ، وَ مَنْهَكَةٌ [5] لِلدِّينِ، وَ تَقَرُّبٌ مِنَ الْغِيَر [6]. وَ إِذَا أَحْدَثَ لَكَ مَا أَنْتَ فِيهِ مِنْ سُلْطَانِكَ أُبَّهَةً [7] أَوْ مَخِيلَةً [8]، فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْكِ اللَّهِ فَوْقَكَ، وَ قُدْرَتِهِ مِنْكَ عَلَى مَا لا تَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُطَامِنُ [9] إِلَيْكَ مِنْ طِمَاحِكَ [10]، وَ يَكُفُّ عَنْكَ مِنْ غَرْبِكَ [11]، وَ يَفِيءُ [12] إِلَيْكَ بِمَا عَزَبَ [13] عَنْكَ مِنْ عَقْلِكَ! إِيَّاكَ وَ مُسَامَاةَ [14] اللَّهِ فِي عَظَمَتِهِ، وَ التَّشَبُّهَ بِهِ فِي جَبَرُوتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُذِلُّ كُلَّ جَبَّارٍ، وَ يُهِينُ كُلَّ مُخْتَالٍ.

4- الإنصاف لمناهضة الفساد الإداري

للوالي وللمسؤول في دوائر الدولة أنّى كان مستواه ثلاثة أطر يتحرك عبرها:


[1] - البادرة: ما يبدر من الحدة عند الغضب في قول أو فعل.

[2] - المندوحة: المتسع، أي المخلص.

[3] - مؤمر- كمعظم- أي: مسلط.

[4] - الادغال: إدخال الفساد.

[5] - منهكة: مضعفة، وتقول: نهكه، أي أضعفه ... وتقول: نهكه السلطان، أي: بالغ في عقوبته.

[6] - الغِير- بكسر ففتح-: حادثات الدهر بتبدل الدول.

[7] - الابّهة- بضم الهمزة وتشديد الباء مفتوحة-: العظمة والكبرياء.

[8] - المَخِيلة- بفتح فكسر-: الخيلاء والعجب.

[9] - يُطامن الشيء: يخفض منه.

[10] - الطِماح- ككتاب-: النشوز والجماح.

[11] - الغَرْب- بفتح فسكون-: الحدة.

[12] - يفيء: يرجع.

[13] - عَزَب: غاب.

[14] - المساماة: المباراة في السمو، أي العلو.

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست