responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الجهاد و أحكام القتال) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 56

وملك يمسكها، فاذا تكبر قال له: اتّضع وضعك الله، فلا يزال اعظم الناس في نفسه واصغر الناس في اعين الناس، وإذا تواضع رفعه الله عز وجل ثم قال له: انتعش نعشك الله فلا يزال اصغر الناس في نفسه وارفع الناس في اعين الناس. [1]

20- وقال أبو عبد الله عليه السلام أيضاً: ما من رجل تكبر او تجبر الا لذلة يجدها في نفسه. [2]

21- وقال عليه السلام: الجبارون ابعد الناس من الله عز وجل يوم القيامة. [3]

الزهد في الدنيا:

لو خيرت بين الاخرة والدنيا فلا تختر على الاخرة شيئاً، لانها الاسمى والانقى والابقى. بينما نعيم الدنيا فانية ومشوبة بالمكدرات. ومن الناس من استبد حب الدنيا بقلبه فقصرت همته عليها، وعميت بصيرته عن غيرها. بينما زهد عباد الله فيها فزهرت الحكمة في قلوبهم. والزهد زهدان: زهد في حرام الدنيا؛ مخافة

العقاب، وهو زهد واجب. وزهد في حلال الدنيا؛ مخافة الحساب، وهو زهد الاولياء. وقد يزهد العبد في حلال الدنيا لكي لا يقع في حرامها. ولان حب الدنيا رأس كل خطيئة،


[1] وسائل الشيعة/ ج 11/ ص 300/ باب 58/ ح 8.

[2] المصدر/ ص 303/ باب 59/ ح 3.

[3] المصدر/ ص 304/ ح 7.

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الجهاد و أحكام القتال) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست