responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الجهاد و أحكام القتال) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 22

بين الخوف والرجاء:

الاجتهاد، والسعي الدائب من صفات المؤمن، لانه لا يقنط بافراط الخشية من الله، ولا يكسل بالتمني وافراط الرجاء في رحمة الله .. انما يدعو ربه رغباً ورهباً. فإذا رأى رحمة الله طمع، واذا نظر الى خطاياه جزع .. ومن هنا فعلى المؤمن ان يراقب نفسه بدقة بالغة حتى لا يغلب رجاؤه خوفه ولا خوفه رجاءه. هكذا ادبنا ائمة الهدى عليهم السلام:

1- حيث روي عن الحرث بن المغيرة او ابيه انه قال لأبي عبد الله عليه السلام: ما كان في وصية لقمان؟ قال: كان فيها الاعاجيب، وكان اعجب ما كان فيها ان قال لابنه: خف الله خيفة لوجئته ببر الثقلين لعذبك، وارج الله رجاءً لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك، ثم قال ابو عبد الله عليه السلام: كان ابي يقول: ليس من عبد مؤمن إلّا وفي قلبه نوران: نور خيفة؛ ونور رجاء، لو وزن هذا لم يزد على هذا ولو وزن هذا لم يزد على هذا. [1]

2- وقال الحسين بن ابي سارة: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً، ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملًا لما يخاف ويرجو. [2]

3- وعن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال في خطبة له: يدعي بزعمه


[1] وسائل الشيعة/ ج 11/ ص 169/ باب 13/ ح 1.

[2] المصدر/ ص 170/ ح 5.

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الجهاد و أحكام القتال) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست