تفكر في نفسك ثم انظر الى ما حولك من الطبيعة، ماذا ترى؟ أفلا تجد كل
شيء- في مملكة ذاتك كما في آفاق العالم- قد نظّم تنظيماً حسناً. فابتداءً من
الذرة المتناهية في الضآلة وانتهاءً بالمجرة التي تحتوي على ملايين الشموس، لا تجد
شيئاً من خلق الله إلّا وقد قدّر الله له سنّة حكيمة.
تلك السنن هي الفطرة الالهية، والانحراف عنها فساد، والعودة اليها
صلاح .. والطهر تعبير عن فطرة الله في الانسان، فكل ما نفع الانسان وصلح له فهو
طهارة ونقاء. وكل ما اضرّ به وأفسده فهو قذر ..
صفة الصدق تنفع الانسان وتصلحه، فهي طهارة القلب، وكذلك العطاء
والايثار .. بينما الكذب خلاف فطرة الانسان، وانحراف عن سنّة الله، فهو رين القلب،
وكذلك الخيانة والاستئثار.