responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول العقائد و أحكام التقليد و البلوغ المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 94

2- التوجيه الثقافي‌

ومن مسؤوليات الفقيه العادل وعالم الدين التصدي للتوجيه الثقافي في الامة بكامل مسؤولياته وأعبائه وتحدي عقباته.

ذلك لأن الثقافة الإسلامية هي وحدة متناسقة تجري فروعها على اصولها، وتشهد اصولها على فروعها، ولابد أن يكون الموجّه الثقافي محيطاً بكل جوانب الثقافة الإسلامية، من هنا كان" الفقه" شرطاً أساسياً للموجّه الثقافي.

ومن الواضح إن المعرفة فقط ليست كافية لإعطاء الامة ثقافة صافية، فلابد من وجود" العدالة" التي تحصن المعارف ضد الأهواء النفسية، والانحرافات الخارجية.

إذن فالفقيه العادل هو أجدر مَنْ يقوم بالتوجيه الثقافي للُامة.

جاء في حديث مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" يحمل هذا الدين في كل قرن- عدول ينفون عنه تأويل المبطلين وتحريف الغالين، وانتحال الجاهلين، كما ينُفي الكير خُبث الحديد". [1]

3- إدارة المجتمع‌

وعلى العلماء أن يتصدوا للشؤون العامة، وأن يطالبوا بحقهم في إدارة المجتمع سياسياً واقتصادياً وثقافياً، رافضين العزلة والانطواء على الذات والابتعاد عن الناس، ولهم في النبي يوسف عليه السلام اسوة، حيث طالب بحقه في إدارة البلاد حينما وجد الظروف مؤاتية قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ‌ (يوسف/ 55)


[1] وسائل الشيعة، ج 18، ص 109، نقلًا عن رجال الكشّي.

اسم الکتاب : أصول العقائد و أحكام التقليد و البلوغ المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست