responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول العقائد و أحكام التقليد و البلوغ المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 81

4- الاستقلال والوحدة

وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيَاً بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ‌ (الشورى/ 14)

وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُم بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَالَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ‌ (الرعد/ 37)

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ‌ (البقرة/ 75)

من صفات علماء الدين الصادقين إتباعهم للنصوص وعدم تحريفها حسب أهوائهم وأهواء الناس الذين يبغون رضاهم لسبب أو آخر، ونستفيد من ذلك

أولًا: إن على العلماء وحملة الرسالة الإلهية أن يستعينوا بالله تعالى ويتوكلوا عليه في بناء صرح إستقلالهم في كل الحقول، حتى لا يتبعوا حاكماً خشية سطوته، ولا غنياً طمعاً في ماله، ولا رعاع الناس رغبة في رضاهم.

ثانياً: ولا يكون ذلك إلا بالمحافظة على وحدة صفوفهم، والرجوع إلى ما عندهم من علم لحل خلافاتهم والا يبغوا بينهم.

ثالثاً: كما أن الزهد في درجات الدنيا، والقناعة في معاشهم، والاجتهاد في مساعيهم، يخفف من حاجتهم للناس.

رابعاً: على الناس أن ينفقوا على العلماء لكي يبقوا مستقلين عمن يريد التأثير عليهم من الأثرياء والحكومات.

اسم الکتاب : أصول العقائد و أحكام التقليد و البلوغ المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست