responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول العقائد و أحكام التقليد و البلوغ المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 80

من صفات العالم بالله ظهور علمه على سلوكه، ومن ذلك قيامه بالليل وتهجده بين يدي الله، وبذلك نستدل على أنه يحذر الآخرة فعلًا ويرجو رحمة ربه. فعالم الدين يجعل سواد الليل وهدوءه مطيّة رحلته التكاملية إلى العلم الحق، ولا يكتفي بمجرد قراءة الكتب، وإنما يتوغل في عمق الحقيقة بتزكية النفس وقيام الليل.

2- الاستغفار

فَاعْلَمْ أَنَّهُ لآ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ‌ (محَمد/ 19)

ومن صفات العالم بالله أنه يجعل الاستغفار شعاره الدائم، ضماناً لتواضعه في كل حال، وإلا فإن معلوماته البسيطة تصبح مادة لاستكباره وتجبّره على الناس، وبالتالي تصبح حجاباً بينه وبين ربه والعياذ بالله.

وينبغي أن يبدأ المستغفر بنفسه ويتوب إلى الله من ذنبه، ثم يستغفر للمؤمنين والمؤمنات.

3- الربّانية

مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ‌ (آل عمران/ 79)

ينبغي أن يكون العالم ربانياً، أي: يذكرك بالله منظره، ويزهدك في الدنيا عمله. إنه لا يدعو إلى نفسه ولا إلى ما يرجع إليها من التحزبات الجاهلية والعصبيات القومية والعشائرية وغيرها، ولا يجعل الدين وسيلة لتكريس ذاته أو مصالحه، بل يدعو إلى عبادة الله فحسب.

اسم الکتاب : أصول العقائد و أحكام التقليد و البلوغ المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست