responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في القرآن الحكيم المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 147

والمدرسة الفرضية بتأثير الغرائز المختلفة في نفسية الانسان، وبالتالي في منهجية تفكيره.

اقول: بينما اكتفت كل مدرسة من هذه المدارس بناحية خاصة وقالت انها مانعة الفرد عن الحقيقة. فان المدرسة القرآنية آمنت بالحقيقة كلها، وذهبت الى ان لكل واحد من العوامل السابقة بعض التأثير في النفس ويشاطرها العقل في البعض الآخر.

3- العقلانية

الكائنات خلقت- لدى المدرسة القرآنية- لهدف معين، وان وراءها تدبير معلوم، والإنسان بين المخلوقات اكثرها التصاقاً باهدافه الكبرى.

ولذلك؛ فالعقلانية طابع بارز في الفلسفة القرآنية، فلا ندخل الجو القرآني حتى نلاحظ كل شي‌ء منظماً موزوناً، قد خلق ليؤدي دوراً مقصوداً، ولا نخرج من هذا الجو الملي‌ء بالنظام والتعقل حتى نجد انفسنا في متاهة الفلسفات المادية تتراكم فيها الاحجار بفوضى، وينبت الزرع ليضر، وتهب الرياح لتؤذي الناس.

والعقلانية منطلق الفكر الإسلامي في تقييم الإنسان وتنظيمه ودفعه باتجاه رسالته في الحياة.

وكما سبق، فإن هدفية الحياة تسبب الإيمان باليوم الآخر وبالرسالات، ولا يمكن الإيمان بالهدفية هذه دون عقلانية الكائنات.

من هنا؛ لا يمكننا فصل أي شي‌ء في القرآن عن غايته، ولا يمكننا

اسم الکتاب : بحوث في القرآن الحكيم المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست