responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في القرآن الحكيم المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 146

وينبغي ان تكون خطط الحياة منطلقة من التصديق بالجوانب السلبية، حتى يمكن علاجها بلا تورط في سلسلة من المثل الطوبائية.

ومن الفلسفات ما تنكر الله؛ فهي لا تؤمن بالواقع ككل فلا تتسم الا ببعض الواقعية، تماماً كالفلسفات التي تنكر الكائنات، او تزعم انها هي الله سبحانه، فهي ايضاً تكفر بالواقع كله.

ومن الفلسفات ما تؤمن فقط بجوهر الاشياء، وتزعم ان مظاهرها باطلة فلذلك لا تؤمن بواقعية كل شي‌ء بقدر ما تؤمن بانها ظلال للحقيقة الكبرى.

2- الشمولية

الإنسان ينظر من زاوية معينة، بينما تتسم نظرة القرآن بالشمول، فهو حين يأمر بشي‌ء لا يفرط في تقديره لهذا الشي‌ء او تجاهله الاشياء الاخرى التي ينبغي ايضاً العمل بها.

وفي حقل الفلسفة؛ يهدي القرآن الى كل الحقائق، دون ان يفرط في دور إحداها على حساب الاخرى، فالدنيا حق والآخرة حق والنار حق والجنة حق والشهوات حق والعقل حق والفرد حق والجماعة حق. وفي حقل المنطق (ميزان التفكير- ومنهج المعرفة) وحول العوامل التي رأت كل فلسفة ان كل واحد منها مثلًا تمنع المعرفة، قال القرآن ان جميعها مؤثرة في حجب الحقيقة عن الإنسان.

فبينما قال اتباع المدرسة السلوكية بتأثير الفعل المنعكس، واتباع المدرسة التكوينية بتأثير مكونات الشعور، والمدرسة الوظيفية بتأثير قانون التكيف مع البيئة، والمدرسة الترابطية بتأثير قانون التداعي،

اسم الکتاب : بحوث في القرآن الحكيم المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست