الزوجية، وضمان عدم تعرضها للمشاكل والمشاحنات التي غالباً ما تحدث
عند الجهل بهذه القاعدة الذهبية المقدسة، أو في حالة عدم التسليم لها والعمل بها.
ثم يقول تعالى (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ
دَرَجَةٌ) وهذا نصُّ واضح يعكس أصلًا عاماً يدعى بقيمومة الرجل في المحيط
العائلي. ومن هذه العبارة يفهم الفقيه المتمرس جملة من الأحكام قد يتجاوز عددها
العشرات بل المئات، وكلها تصب في إطار أن يفهم كلٌّ من الزوجين دوره في الأسرة،
حيث لا يظلم الرجل المرأة، ولا تتهرب المرأة من طاعة الرجال، بل ثم تكافل وتضامن
أُسري.
إن كلمات القرآن كلها قواعد وخطوط عامة، وبيان للسنن الحاكمة في
الحياة. ولا يمكن معرفة الحياة دون معرفة السنن. ومعرفة السنن أمر متوقف على معرفة
القرآن والتأمل بعقل ناصج في آياته الكريمة.