responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 19

وقراءة القرآن دونما تطبيق، أو ممارسة الحياة دونما قرآن، ليس إلّا هجراً للقرآن، وليس إلا تضييعاً للحياة.

القرآن كتاب حكمة

من صفات القرآن الكريم انه كتاب حكمة، ولذلك جاءت تسميته ب- (القرآن الحكيم)، لأن فيه حكمة الحياة.

فالإنسان الذي يريد أن يضمن السعادة في الدنيا والآخرة لابد ان يتمتع بالحكمة؛ أي أن يعرف كيف يعيش ومن أين جاء وإلى أين يذهب وما هي سنن الحياة التي تعني القوانين والأنظمة التي وضعها الله تبارك وتعالى لهذه الحياة والتي من خلالها يستطيع الإنسان أن يعيش الحياة الطيبة. ولذلك فقد أوضح القرآن الحكيم سنن الحياة، وهي الحقائق الكبرى التي ليس من السهل على الإنسان أن يستوعبها، لأن عقله وفكره محدودان. ثم أن جميع الناس ليسوا على مستوى واحد من الوعي والفهم، بل هم على درجات ومستويات مختلفة لذلك فإن من العجيب أن كل الناس- على اختلاف مستوياتهم الفكرية- ينتفعون من القرآن كل حسب مستواه.

فتجد في القمة رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة المعصومين عليهم السلام يقرؤون القرآن، ويزدادون بقراءته علماً، بينما أبسط الناس أيضاً ينتفع بتلاوته للقرآن بحدود فهمه البسيط.

اسم الکتاب : في رحاب القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست