معاهدة الرسول (ص)، والقيادة الشرعية تدخل ضمن المعاهدة الإلهية، ولذلك فإن التملص من أوامر القيادة، أو التراجع عن العمل الجهادي، والهرب من التجمع الإيماني كل ذلك يعني خيانة للمعاهدة مع الله سبحانه وتعالى.

ولقد وضعت القوى المعادية ثقلها في ميزان دعم الأنظمة العميلة، ولما لم يتمخض هذا الثقل الإعلامي والتقني عن نتائج فاعلة، اضطرت هذه القوى إلى دعم هذه الأنظمة بالقوة العسكرية، فالأعداء متواجدون الآن في منطقة الشرق الأوسط بقوة عسكرية هائلة من خلال قواعدهم العسكرية، وعبر الوجود الصهيوني في إسرائيل، كما أن بعض القوات المعادية المنتشرة في العالم تساهم في تثبيت بعض الأنظمة السياسية.

إن الاستكبار، وعملاءه من الحكومات، والكيانات الإرهابية يحاولون الآن تصفية القوى الإسلامية من خلال مخططات العنف والإرهاب، وعمليات الاغتيال للرموز الإسلامية.

ولقد حدث ما يشبه هذه العمليات بعد وفاة الرسول (ص) من خلال معاوية الذي لعب دوراً كبيراً في تصفية معارضيه من الشخصيات الإسلامية المعروفة بتأريخها العلمي والجهادي.

إن ضخامة الكثافة السكانية للمسلمين في العالم لا يعني بالضرورة توجههم بالكامل إلى عملية الصراع ضد المستكبرين، بل إن هناك أقلية رسالية تمارس هذا الدور،