مدروسة الخطط والأساليب لتسد بذلك نقاط الضعف والثغرات التي تدخل منها الهزائم.

بصائر القرآن في العمل الرسالي‌

ولعل حاجتنا إلى بصائر القرآن الكريم تزداد، وتصبح ماسة في هذه الفترة بالذات، فكلما خاض المؤمنون تجارب جديدة في النضال، واقتحموا أبواباً واسعة لمحاربة الأعداء، اشتدت الحاجة إلى الإمدادات القرآنية في المنعطفات والمنزلقات التي يمر بها الرساليون، ومن البصائر التي تذكرنا بها الآيات القرآنية ما يلي

1 من أولى الستراتيجيات الأساسية لعملية التغيير أن لا يصيب الرساليين التعب والملل في خضم هذه المسيرة، وهذا يعني إعتماد الحذر كمبدأ رئيسي خشية السقوط في الشراك الشيطانية، وتنمية الإرادة الصلبة الكفيلة بالوصول إلى القمة، ذلك لأن الشعور بالتعب والتداعي في طريق الجهاد يعني السقوط من القمة إلى قعر الوادي، هذا السقوط الذي يذهب بجهود وتضحيات جمة قدمت أثناء الطريق، وعلى سبيل المثال فإن القائد لو أدركه التعب في وسط المسيرة الثورية فإن هذا يعني ضياع الدماء، والتضحيات الجسيمة في لحظة واحدة.

وهذا ما يستلزم إستبعاد التعب والإنهاك عن تفكيرنا منذ البدء لكي لا نضيِّع الكثير من الجهود، فالصمود هو خيارنا الأفضل إذا انخرطنا في العمل الرسالي، ولا سيما