responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 41

لنتخذ من القرآن خليلًا لنا

إنّ الخليل الذي يجب أن نتخذه لأنفسنا هو القرآن الكريم، فنبكي عندما يبين عذاب النار، ونفرح طمعاً في الجنة وليكون القرآن شفيعنا يوم القيامة، لا أن نتخذ الظالمين المفسدين أخلّاء لنا، فيضلونا عن الذكر من خلال مجالس البطالين، وجلسات الجدل والمراء والتهمة.

علينا أن نقرأ القرآن الكريم باستمرار، كأن نقرأ عشر آيات كل ليلة لكي لا نُكتب من الغافلين، فلنقلل من ظاهرة جلسات اللهو، ولنشكل مجالس الموعظة والعلم والمعرفة لكي نُبعد عن أنفسنا وساوس الشيطان الذي يقول عنه تعالى: [وَ كَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا] [1]، فالشيطان يضرنا ويخذلنا ويحاول أن يصرفنا عن التدبر في آيات القرآن الكريم، ويجعله كتاباً مهجوراً بالنسبة إلينا، فيشكونا حينئذ النبي (ص) إلى الله قائلًا: [يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً] [2]، وكأنه صلّى الله عليه وآله يريد أن يقول لقد اهتموا بجرائدهم وصحفهم وإذاعاتهم الباطلة، أما القرآن فقد وضعوه وراء ظهورهم.

فلنحاول أن لا نكون لا سمح الله من مصاديق هذه الآيات القرآنية وذلك من خلال الإقبال على تلاوة القرآن الكريم تلاوة واعية متدبرة وبالشروط والمواصفات التي ذكرناها، لكي نصل إلى مستوى فهم هذه الآيات، وبالتالي إلى مرحلة الانتفاع بها في حياتنا العملية.


[1] - سورة الفرقان/ 29.

[2] - سورة الفرقان/ 30.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست