responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 40

وإذا لم نصل إلى مستوى الانتفاع بالقرآن الكريم رغم كل ذلك، فإن هناك قوانين وقواعد تُسهِّل عملية فهم الآيات القرآنية كالاهتمام بالعلاقة بين الآية والأخرى، والتركيز على فهم علاقات الكلمات داخل الآية الواحدة، ومعرفة من الذي تنطبق عليه هذه الآية، وهذه هي مجموعة من القواعد والقوانين التي تُسهِّل التدبر في القرآن ولكنها تبقى عديمة الجدوى إذا لم نكن في مستوى التدبر، وإذا لم نستشعر حالة الإقبال على آيات القرآن الكريم.

القرآن دواء أمراضنا

إنّ لكل واحد منّا مرضاً يعاني منه، فأحدنا حاسد، والثاني ضعيف الإرادة، والثالث متقاعس وهكذا، وعلى كلٍ منّا أن يميِّز مرضه، ويفتِّش في القرآن عن علاج هذا المرض قبل أن يحل يوم الندامة فلا ينفعنا الندم، وفي هذا المجال يقول القرآن الكريم: [وَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ‌] [1]، فمن المألوف أن يعضَّ الإنسان سبّابته عند الندم أو التعجب، ولكن الظالم يوم القيامة يعضَّ على يديه، ولا يُخفي ندمه في قلبه، فهو لا يستطيع أن يُخفي ندمه وإن شمت الناس به، فيطلق صرخات الندم قائلًا يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا* يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلًا] [2].


[1] - سورة الفرقان/ 27.

[2] - سورة الفرقان/ 28 27.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست