responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 34

وهكذا الحال بالنسبة إلى القرآن فإننا عندما نتلو آياته في حين أننا لا نعرف ما هو، وكيف هو، وما هو حقه علينا، وواجبنا نحوه، فإننا سوف لا نزداد بقراءة القرآن إلّا بُعداً عنه.

وقد أكد نبينا (ص) كثيراً على قيمة القرآن وعظيم منزلته قُبيل إلتحاقه بالرفيق الأعلى قائلًا

«إني تارك فيكم الثقلين؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي»

، ولا يفوته (ص) أن يؤكد أنّ أحدهما أعظم وأكبر من الثاني ألا وهو كتاب الله الذي استُشهِد أهل البيت (ع) من أجله. [1]

إنّ علينا ونحن بين يدي القرآن أن يغمرنا الإحساس بأننا بين يدي رسول الله (ص)، فلو شعرتَ وأنتَ تجلس أمام القرآن لتقرأه بأنك جالس أمام قدوتك، وأمام المثل الأعلى لحياتك، والمعلم الأكبر، إذن لاستطعت الانتفاع بالقرآن، ولكنك عندما تجلس أمام القرآن، أو أن يُتلى عليك في المجالس ثم لا تنتبه، ولا تصغ السمع إلى آياته فكيف تتوقع أن يمنحك القرآن من إفاضاته؟

القرآن سفير الله إلينا

إنّ القرآن قبل كل شي‌ء يفسِّر نفسه بنفسه، ويُعرِّف نفسه بنفسه، فهو سفير الله تعالى إلينا، فمن المستحيل أن‌


[1] - الخلاف للشيخ الطوسي، ج 1، ص 27، وسائر كتب الحديث للفريقين، منها: مسند أحمد بن حنبل، ج 3، ص 13 و 14، و: سنن الترمذي، ج 5، ص 662.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست