responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 179

الأدلة حتى انزعج منه الشيخ، فأخذه إلى جانب من الغرفة كانت فيها مدفأة، فدفعه باتجاهها فوقع عليها ثم صاح (آه)، فسارع الشيخ قائلًا: مَن يقول إنك موجود؟ ومَن يقول إنّ هذه المدفأة موجودة؟ هذه كلها أكاذيب وأخيلة، فلماذا تصرخ من الألم؟

مثل هذه الفلسفات والعقائد لا تمثل حقائق يُطمأنّ إليها، ولكنها مع ذلك تستطيع أن توقف عجلة التقدم عند الإنسان وهي كثيرة.

إنّ التساؤلات السلبية من شأنها أن توقف محرّك التقدم عندنا، وتشغلنا عن التفكير الجدي في أمور حياتنا، كما حدث للمسلمين في القرن الثالث الهجري حيث كانوا منهمكين بنقاشات ومجادلات لا طائل من ورائها من مثل؛ هل القرآن مخلوق أم قديم؟ فهذه مسألة ليست مهمة ولكنها شغلتهم عن بناء الحضارة الإسلامية، فقد كان من المفروض أن تبلغ الحضارة والتكنولوجيا الإسلامية مستوى التقدم الذي بلغته الحضارة الإنسانية بعد ذلك بعشرة قرون، فإذا ما بحثنا عن أسباب التقدم، وكيفيته، وأسلوب إنبثاق الثورة الصناعية لرأينا إن عوامل نشوء هذه الثورة كانت متوفرة في القرن الثالث الهجري.

سبب تأخر المسلمين‌

إذن، لماذا لم يحمل المسلمون راية التقدم الصناعي في العالم؟ السبب في ذلك هو انشغالهم بتلك التساؤلات‌

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست