responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 145

نفكر في مقارعة المستكبرين ونحن محتاجون إليهم، ولابد أن نشتري كل شي‌ء منهم من قبيل الصواريخ والطائرات، والأجهزة الألكترونية، بل حتى الأدمغة نستوردها منهم؟!

وهكذا فإننا نعيش عصر التخلّف، وهذا التخلّف سيستمر حتى يأتي دور الإسلام الحق الذي هو إسلام القرآن، والجهاد، والتضحية في سبيل الله تعالى، الإسلام الذي يأمرنا قائلًا: [اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ‌] [1]، الإسلام الذي يرفع الإنسان من مستوى النظرة المادية الضيقة إلى مستوى النظر إلى الآخرة.

لابد أن نعود إلى هذا الإسلام الذي يقول لنا بصراحة: [وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ] [2]، فأين تلك القوة العسكرية الإسلامية، أين الصناعات الحربية التي نستقل بها عن الاستكبار، بل أين صناعتنا وزراعتنا؟ وإلى متى التخلف والاعتماد على مجموعة براميل نفط نبيعها إلى الغرب لتتكرس تبعيتنا له؟!

إن الإسلام يقول لنا

«من استوى يوماه فهو مغبون» [3]

إنه أمر يأمر المسلمين أن تكون أوضاعهم أفضل، وكلمتهم أعلى، وأن لا يكون للكفار عليهم من سبيل، فأين هو هذا الإسلام يا ترى؟


[1] - سورة الأنفال/ 24.

[2] - سورة الأنفال/ 60.

[3] - الشيخ الصدوق، معاني الأخبار، ص 342، والرواية مروية عن الإمام الصادق عليه السلام.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست