responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 138

واهتمامنا بشؤوننا الخاصة ومصالحنا، كل ذلك هو السبب في سيطرة الطغاة وتسلطهم علينا، ولذلك يقول تعالى: [وَ كَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ‌] [1]، كما وجاء في الحديث الشريف

«كما تكونوا يولى عليكم» [2]

، وفي هذا المجال أيضاً يقول الإمام علي (ع)

«لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيُولّى عليكم شراركم، ثم تدعون فلا يُستجاب لكم» [3]

. ضرورة التفتيش عن جذور الفساد

والمشكلة هنا مرتبطة بنا، ونحن أولى بمعالجتها من غيرنا، فالنظام الفاسد ليس إلّا تعبيراً عن الفساد في المجتمع، ولذلك فإنّ علينا أن نفتش عن جذور الفساد ونقتلعها، ونبحث عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء سيطرة الحكام الظلمة علينا، ولننظر في سلوكنا ونفكر كيف نحوّله إلى سلوك رسالي لكي يزول هؤلاء الحكام.

ثم يقول تعالى بعد ذلك: [وَ اللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ‌] [4]، فالإنسان المؤمن المتقي الذي يناهض الظالمين، ويتقي الله، يضمن‌


[1] - سورة الأنعام/ 129.

[2] - كنز العمال، ج 6، ص 89، الحديث 14972.

[3] - نهج البلاغة، وصية الإمام عليه السلام لولديه الحسن والحسين عليهما السلام.

[4] - سورة الجاثية/ 19.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست