وفرعون، أو من حقبة الصراع بين إبراهيم وطاغوت زمانه نمرود، على
ظرفنا الذي نعيش فيه الآن؟
تُرى في أية حقبة تأريخية نحن الآن؟ هل حياتنا تشبه حياة قوم شعيب أم
عاد أم ثمود؟ وما هي السمات البارزة في حياتنا لكي نطبق عليها ما يشابهها من
الأحكام التي جاءت في ظروف مشابهة؟
منهاج فهم تطبيق القرآن
من أجل أن نهتدي إلى الإجابة على هذه التساؤلات، وبالتالي من أجل أن
لا تبقى فجوة بين واقعنا الخارجي وبين القرآن الكريم، لابد أن نتّبع تفاصيل المنهج
التالي الذي هو منهاج فهم تطبيق القرآن.
إنّ أول وأبرز موضوع في هذا المجال يتمثل في كيفية فهم الحياة
والزمان، وقد كان علماؤنا وفقهاؤنا عَبْر التأريخ يهتمون بمتابعة وملاحقة الحوادث
التي تقع في حياتهم إنطلاقاً من إيمانهم بالمسؤولية تجاه هذه الحياة، وانطلاقاً من
قول الرسول الأعظم (ص)
. وبداية الاهتمام هي معرفة الواقع، فأنت لا يمكنك أن تهتم بشيء لا
تعرفه، فكيف تهتم بأمور المسلمين في حين أنك لا تحيط بها علماً؟، وعلى هذا فإنّ
الاهتمام بأمور المسلمين وأحوالهم يستدعي أولًا وقبل كل شيء معرفة