للقرآن الكريم جانبان ينبغي التوجه إليهما؛ الأول هو الجانب العلمي
والعقلي حيث لابد أن نتّبع منهاج التدبر لكي نصل إلى معارف القرآن، والجانب الثاني
هو الجانب النفسي والروحي الذي يمثل جانب الاتعاظ والاستفادة الروحية من القرآن
الكريم.
حجابان لابد من اختراقهما
ولكي نعرف هذا المنهج لابد أن نعرف إنّ بين الإنسان وبين القرآن
حجابين لابد من اختراقهما
1 حجاب الهوى النفسي، حيث يصعب على الإنسان أن يصدِّق أن ما يقوله
القرآن يعنيه بصورة خاصة، فالإنسان عادة يقر بأن الموعظة حق، ولكن ليس له وإنما
للآخرين.
2 حجاب كيفية تمثّل الحقيقة القرآنية في ذات الإنسان، فالقرآن مثله
كمثل الشمس، ومثل قلوبنا كغرفة مغلقة، فكيف نفتح نوافذ هذه الغرفة على أشعة الشمس
لكي تشرق عليها؟