وبعد أن يحذِّر الله تعالى المؤمنين من عدم جذرية العمل، بأن لا يكون
عمل الإنسان وفق موازين السياسة الإلهية، والمعادلة الرسالية، يشير إلى أن القوة
الحقيقية إنما هي للمؤمنين، فعليهم أن لا يشعروا بالضعف، ولا يدعوا إلى السلم وهم
الأعلون لأنهم هم المؤمنون.
فلنتدبر في هذه الآيات الكريمة من هذه السورة المباركة، وخصوصاً
الآية التي يقول فيها تعالى: [وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى
نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَ الصَّابِرِينَ].
هدفان للإنسان المؤمن
ومن خلال التدبر في هذه الآية نستنتج أن هناك هدفين أساسيين ينبغي أن
يسعى الإنسان المؤمن لتحقيقهما وهما