responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 98

المعجزة امتحان إلهي‌

قالَ أَ وَ لَوْ جِئْتُكَ بِشَيْ‌ءٍ مُبينٍ (30).

تفصيل القول‌

حيث يتطلَّب الإقناع من جانب نبي الله تعالى للكافرين، اللجوء إلى ما هو أعمق وأبعد من أسلوب الحوار المنطقي، وحيث يجد النبي ذلك ضروريًّا جدًّا، فإنه يسأل ربَّه ذلك، فإن كانت الحكمة تتطلَّب ذلك، أذن الله تعالى لنبيه في ممارسة ما يطلق عليه بالأمر المعجز، حيث يعجز الكافرون عن تحدّيه ومجاراته.

ولم يكن موسى (ع)، بِدعاً من الأنبياء والرسل عليهم السلام، فهو لم يستخدم المعجزة من أول وهلة، وإنما انصاع لأمر ربِّه سبحانه وتعالى بقصد فرعون، والتحدُّث إليه بما يتَّفق وأساليب الحوار الطبيعية، بل والطيِّبة .. ولكنه حينما اصطدم بأساليب فرعون الطاغوتية، لم يجد بدًّا من مواجهته وتحدِّيه بشي‌ء قاطع في الوضوح والإقناع.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست