responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 568

القرآن المجيد يقول في نهاية هذه السورة، ولعله ليخفف عنه عب‌ء المسؤولية ويزيده قوَّة، يقول

- سَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ‌

وهذه لعمري كلمة بالغة التأثير، حيث يمنح الله الأمل بالانتصار الحتمي لجبهة الخير على جبهة الشر والظلم، لأن الله تعالى قد وضع يده بيد رجال الخير، وسينصرهم لا محالة، وستكون آية ذلك النصر، انقلاب الظالمين رأساً على عقب. وهذه الصورة بحدِّ ذاتها تحذير صارخ لمن تُسوِّل له نفسه في أن يكون همجاً رعاعاً يتبع كل ناعق، لا سيما وأن الزمن- وهو من خلق الله ووسائله القاطعة- خير كفيل في تداول السلطة بين الناس، ولا يبقى إلَّا الحق سيفاً مُسلطاً على رؤوس الظالمين مهما عتوا، وفسدوا، وأفسدوا.

بصائر وأحكام‌

من هو الجدير بالاتّباع؟

إنما هو الذي تتوافر فيه الصفات الأربع التالية

1- الإيمان بالله، وبالرسل، وببصائر الوحي.

2- العمل الصالح الذي يُصدِّق الإيمان، فلا يكتفي الإنسان بالقول عن ممارسة العمل.

3- ذكر الله كثيراً لكيلا يخرج عن صراط الله المستقيم.

4- الانتصار ضدّ الظلمة.آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله)، بينات من فقه القرآن ( سورة الشعراء) - بيروت، چاپ: اول، 1434.

 

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 568
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست