responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 402

تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَظيمٍ‌ [1].

ولقد استغرق وقوع العذاب على ثمود يوماً بأكمله، حيث تحوَّلت آنات ذلك اليوم إلى عذاب، فكان يوماً عظيماً، وقد وقع فيه العذاب؛ إما بالتدمير الكامل؛ وإما بأن رُفعوا من على سطح الأرض بكامل مدنهم، وقراهم، ومساحتهم الجغرافية، وقُلبِت عليهم الأرض بما كذّبوا وأجرموا. فالدمار الذي حلّ بهم، لم يُبقِ منهم شخصاً، ولا بناءً، ولم يذر.

2- إِنَّ في ذلِكَ لآيَةً

ثمة حقائق في البين

الأولى: إن الله تعالى يرشدنا إلى ضرورة الاعتبار بهذه الملحمة العتيدة، فلا يصح أن نمرّ بها من دون اعتبار.

الثانية: إن الله يُمهل عباده رحمةً بهم، ولكنه لا يُهملهم، فإذا تمادوا في غيهم، أخذهم أخذَ عزيزٍ مقتدر.

الثالثة: إن الإنسان مسؤول عن عمله؛ إذ الله تعالى ما خلقه عبثاً، وإن كل شي‌ء بحكمة ونظام، ومن الحكمة والنظام توفُّر الفرصة لابن آدم خلال حياته، ولكن هذه الفرصة لا تمتدُّ طيلة عمره، بل هي لفترة محسوبة محدودة، فإذا لم يُحسن استغلالها والتصرُّف بها، اصطدم وتهاوى.

3- وَ ما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنينَ‌

ولكن المشكلة؛ شحّ الإيمان فيهم، فلم يكن أكثرهم مؤمنين‌


[1] سورة الشعراء، آية: 156.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست