responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 400

إذ لعنهم التاريخ ولعنهم اللَّاعنون، حيث لا مجال للكذب، وقطع الوعود والعهود للصالحين، ثم اللجوء إلى الغدر بهم.

وما قصة قوم ثمود إلَّا مثال يضربه القرآن المجيد للأجيال عبر التاريخ لتكون لهم درساً وعبرة.

وندمهم هذا لم يكن ذلك الندم الذي يقترن بالتوبة المقبولة؛ ذلك لأنهم لم يُعلنوا عن توبتهم أساساً- كما يتَّضح من سياق الآية- مضافاً إلى أنه ليس كل توبة مقبولة؛ نظراً لأن قبول التوبة منوط بشروط خاصة، وهي لم تتحقَّق في قوم النبي صالح (ع).

بصائر وأحكام‌

1- رغم أن رجلًا واحداً من قوم ثمود قد باشر جريمة عقر الناقة، إلَّا أن الله تعالى نسب الجريمة وعزاها إلى ثمود كلِّهم، لرضاهم بفعله، ولعدم تحمُّلهم مسؤولية إكرام الناقة والدفاع عنها، حيث لم يمنعوه عن قتلها.

2- لماذا عقرت ثمود ناقة الله ولم تكتفي بعدم احترامها مثلًا؟ لأن الشيطان لا يكتفي بإغواء بني آدم بعدم الطاعة، بل يدعوه عبر خطوات إلى ارتكاب أبشع الجرائم. ولأن وجدان البشر يرفض الكفر، وفي صراعه مع وجدانه يحاول الكافر محوَ كل آثار الحق.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست