إشارة من النبي صالح (ع) إلى قومه ثمود بأنهم قد تجاوزوا مرحلة
الاكتفاء الذاتي، إذ توافرت لديهم كل عوامل العيش الهنيء، من الأمن إلى الزرع
والمياه. وها هم الآن ينتقلون- أو انتقلوا- إلى حالة الرفاه والترف.
ولمفردة فارِهينَ معنيان
الأول: طلب الرفاهية، من الانشراح، والسياحة، والراحة المستفيضة.
الثاني: إتقان الصناعة، إذ إن التمكُّن من حفر الجبال، واتِّخاذ
البيوت القابلة للسكنى منها، يعني قطع شوط كبير في الصناعة.
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 374