responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 327

بربوبيته وإرادته.

فهم كانوا يبنون بيوتهم على سفوح الجبال ومرتفعات الأرض، بما يُشير إلى العبث، والإسراف، والتفاخر في نوع البناء، والترف. إذ لم يُسخِّروا إمكانات الأرض- فيما يتعلَّق بالبناء والسكنى- حسب حاجتهم الطبيعية، شأنهم في ذلك شأن الطغاة الذين يعيثون في الأرض فساداً فيبطرون ويُسرفون، ويُسخِّرون لذلك الثروات والطاقات حتى تكون قصورهم آية في البناء ليتفاخروا.

وهذا يعني أن حياتهم صارت حياة تفاخر، مما يناقض سُنَّة الله في خلقه، إذ مراد الدين من الناس إنما هو التواصل على أساس التكامل. فلم يكن هدف هؤلاء تشييد الصرح الحضاري هدفاً مقدساً، بل الرغبة في العبث، وتبذير الأموال، والاستعلاء في الأرض، والتكاثر، والتفاخر هي الغايات العبثية لهم.

بصائر وأحكام‌

لم يكن هدف قوم عاد من تشييد الصرح الحضاري هدفاً مقدساً، إنما كانت غايتهم الرغبة في العبث، وتبذير الأموال من أجل التفاخر، وهي الرغبات المعاكسة للأوامر الدينية.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست