responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 30

وروي عن الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام في حديث يصف فيه القائم (ع)، قال: «وَهُوَ الَّذِي يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ بِاسْمِهِ يَسْمَعُهُ جَمِيعُ أَهْلِ الْأَرْضِ بِالدُّعَاءِ إِلَيْهِ يَقُولُ: أَلَا إِنَّ حُجَّةَ الله قَدْ ظَهَرَ عِنْدَ بَيْتِ الله فَاتَّبِعُوهُ، فَإِنَّ الحَقَّ مَعَهُ وَفِيهِ، وَهُوَقَوْلُ الله عَزَّ وَجَلَّ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعينَ‌» [1].

تفصيل القول‌

1- إِنْ نَشَأْ.

مرة أخرى تبقى المشيئة الإلهية هي القدرة القاهرة.

2- نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً.

ليست الآية هذه المرة كآيات القرآن، تُنقذهم من الضلال، وتُخرجهم إلى عالم الهدى، بل هي آية تزيدهم عمىً، وضياعاً، وتيهاً.

3- فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعينَ‌.

فظَّلت: أي بقيت واستمرت على حالة معينة.

أعناقهم: حيث تنحني الأعناق تتبيَّن الذلة والخضوع. والعنق هنا إشارة إلى الإنسان.

ولأن ابن آدم قد يخضع لطرف آخر، أو لحالة معينة بسبب ظرف من الظروف، فإنه سرعان ما يرجع ويتحدَّى فيتكبَّر. لكن هذه الآية التي، إن شاء الله عز وجل أنزلها على الرافضين للإيمان بحقائق آيات الكتاب المبين، والأشخاص الموكلين بتبيين مفاهيم الكتاب، تستمر


[1] كمال الدين وتمام النعمة، الشيخ الصدوق، ج، ص 371.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست