responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 122

يسع المواطن إلَّا أن يؤشر بالإيجاب على اسم الزعيم الحاكم؛ لأن المطلوب من المواطن أن يُدوِّن عنوان بيته ومحل عمله وجملة طويلة من المعلومات الخاصة به في ورقة الاستفتاء .. والويل كل الويل لمن أشار بعلامة سلبية على اسم الزعيم الحاكم، ذلك لأن الهدف من الاستفتاء هو إعادة تنصيب هذا الزعيم المرة بعد الأخرى، حتى وإن تطلَّب الأمر اختراق المواد الدستورية أو تغييرها، لأن الزعيم يتصوَّر نفسه أبداً الضرورة التاريخية، وأن البلاد والعباد بحاجة ماسة إليه، ولا يُمكنه تخيُّل البلاد والعباد من دونه، فهو الزعيم الأوحد. تماماً كما أمر فرعون شعبه باتِّباع السحرة- وهم الخدم والعبيد لفرعون- ولم يجعل لهم أدنى حق باتِّباع موسى إن كان هو الغالب.

ولكن مَنْ هم السحرة؟.

وما الفرق بينهم وبين الأنبياء عليهم السلام؟.

السحرة: هم من جملة شياطين الإنس. أو هم الذين يخدمون شياطين الإنس؛ مستعينين بشياطين الجن الذين لا يريدون خيراً لابن آدم. فالسحرة إنما يستغلون بساطة الناس وجهلهم بقوانين الطبيعة. كما فعل سحرة فرعون باستخدامهم مادة الزئبق، وقاموا بطلاء الحبال والعصي بها، لمعرفتهم أن الزئبق يتحرك لدى تعرضه للحرارة، حتى ليُخيَّل للناظر أن الأشياء المطلية به تتحرَّك، فكانت هذه الأشياء كما الأفاعي المنسابة.

ولذلك؛ فإن السحر لا يُغيِّر من طبيعة الأشياء، بقدر ما يتعامل مع ظواهرها، إضافة إلى قدرتهم على إيجاد التأثير في رؤية الناظرين.

ولكن المعجزة تحدث حينما تتغيَّر حقيقة الأشياء بفعل النبي بإذن الله تعالى، وذلك يكون حيث يستخدم الأنبياء ولايتهم التكوينية

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست