خامساً: بعد ذلك يذكرنا بالطامة الكبرى حيث يتذكر
الإنسان ما سعى، ويبين أن حكمة الخلق تتجلى في الجزاء النهائي، عندما يلقى في
الجحيم من طغى، وتكون الجنة مأوى الخائفين مقام ربهم. (الآيات: 34- 41).
وفي خاتمة السورة يذكرنا السياق بتبرير يتشبث به الجاحدون عبثًا، حيث
يتساءلون عن الساعة: أيان مرساها؟ ولكن أين أنت والساعة؟ إنَّ علمها عند الله
وإليه منتهاها، إنما أنت منذر .. دعنا نخشاها، ففي ذلك اليوم تعم الحسرة كل أبعاد
وجودنا، لأننا نحتسب عمرنا في الدنيا عشية أو ضحاها. (الآيات: 42- 46).
وهكذا تحقق آيات السورة هدفها لمن يشاء، وهو معالجة طغيان النفس
وغرورها.