responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 239

4- ثم إن الإنفاق لا يزيد الله شيئا وهو الغني الحميد، إنما النفع والضرر يعودان على الإنسان نفسه، فهو إن أنفق نما ماله، وبنى مجتمعه، وصار إلى ثواب الله ورضوانه، أما إذا بخل فلن يحصد إلا التلف، والتخلف في الدنيا، وألوان العذاب في الآخرة.

وتعالج السورة أيضا قضايا تتصل بالإنفاق.

الثاني‌: العدالة الاجتماعية بوصفها هدفاً تنزلت له جميع رسالات الله، وسعى من أجله كل الأنبياء والأولياء، كما ينبغي أن يتحرك لتحقيقه كل المؤمنين الرساليين، ولا تقوم العدالة إلا بالقائد الصالح (رسولًا أو وليًّا)، والنظام الصالح في البعد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتربوي، وبالميزان الذي يشخص المخطئ من المصيب، وبالسلاح المنفذ للنظام.

وهناك علاقة وثيقة بين محور العدالة والإنفاق في السورة يتمثل في أن الإنفاق في سبيل الله يساهم بصورة فعالة في إقامة العدالة ونصرة الحق. أَوَليس قام الإسلام بسيف علي ومال خديجة؟.

ومن هذا المنطلق نهتدي إلى أفضلية الإنفاق والقتال قبل الفتح على الذي بعده.

إن الحركات الرسالية تنشد العدالة وإقامة الحق، والأمة مسؤولة أن تتحمل مسؤوليتها الحاسمة في دعمها والوقوف إلى صفها بالإنفاق ونصر الله ورسله وأوليائه على الظالمين.

اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست