responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 196

في طريق الإيمان. ثم يعالج سائرالحالات التي تمنع المبادرة إلى الإيمان، مثل التَّوهم بأن الله لا يسمع سرهم ونجواهم، ويذكرنا الله بأنه يسمعهم، وقد أحاط بهم ملائكته الكرام يسجلون ما ينطقون به (الآية: 80).

ويعود إلى معالجة حالة الشرك، حيث يلتجئ الإنسان عادة إلى ظل الشرك فراراً من ثقل المسؤولية، ويقول: النبي ليس ولد الله، بل هو أول العابدين لله. (الآية: 81).

وينسف أساس الشرك القائم على الجهل بعظمة الله ويقول: سبحان ربِّ السماوات والأرض أن يكون له ولد مثلما يصفون، أوَلَيسَ هو ربِّ العرش العظيم والهيمنة التامة، فماذا يفعل بالولد؟ (الآية: 82).

ويأمر الرسول (والرساليين) بأن يتركهم في خوضهم يلتهون بباطلهم، ويلعبون من دون هدف معقول في حياتهم حتى يلاقوا يوم الجزاء الذي يوعدون وهكذا ينذر كل المشركين بالله بأنهم يفرِّغون حياتهم من أي هدف سليم، كما يفرِّغون عقولهم من أي بصيرة حق (الآية: 83).

ويبيِّن أن إله السماء هو إله الأرض، وهو الحكيم العليم، فلا يجوز الفصل بين الدين والسياسة، بين عالم الخلق وواقع الحكم) (الآية: 84).

وكيف نتخذ من الثروة والسلطة آلهة والله عنده كل خير؟! أوَ لَيسَ هو المالك للسماوات والأرض وما بينهما، فهو الذي يبارك، أفلا ينبغي أن نعبده ليعطينا من بركاته؟ وعنده علم الساعة، أفلا نخشاه؟ وإليه ترجعون.

أما شركاء المال والجاه و .. فهم لا يملكون أهم ما يحتاجه البشر، وهو الخلاص من النار، ولا يملكون الشفاعة عندالله، وإنما الشفاعة للحق ولأهله. وفي الوقت الذي يعترف الجميع بأن الله هو خالقهم تراهم يؤفكون عنه!، ولكن لا ينبغي أن يهلك المؤمن نفسه حسرة عليهم. وحين قال الرسول داعياً ربه: إن هؤلاء قوم لا يؤمنون، أمره الله بالصفح عنهم والإعراض، وأن يقول لهم: سلام؛ ولا يبادرهم بالحرب، لأنهم سوف يعلمون أي منقلب ينقلبون. (الآيات: 86- 89).

اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست