responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 183

41- سورة فصلت: العلاقة بين آيات الطبيعة وعبر التاريخ‌

تفتتح السورة ببيان عن القرآن الذي فصلت آياته ببلاغة نافذة تنفع العلماء الذين تبشرهم بالحسنى، كما تنذر المعرضين الذين لا يسمعون آياته (الآيات: 1- 4).

وتلخص هذه الفاتحة المحاور الآتية للسورة

المحور الأول‌: الجحود والإعراض والاستكبار الذي ابتلي به أكثر القوم حتى زعموا أن قلوبهم في أكنة فلن تهتدي أبدا، ويذكر السياق عوامل هذه الحالة الشاذة، ويعطي وصفة العلاج لها.

ويقارن الذكر بين هذه الحالة الموغلة في الضلالة، وما عليه المؤمنون الذين استقاموا فنزلت عليهم الملائكة، واشتغلوا بالحمد والتسبيح لله بلا كلل ولا سأم. وتكاد تكون هذه المقارنة أبرز سمات هذه السورة المباركة، فإذا تلونا في (الآية: 5) قول الجاحدين‌ قُلُوبُنا في أَكِنَّةٍ مِمّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَ في آذانِنا وَقْرٌ وَ مِنْ بَيْنِنا وَ بَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ‌ متحدِّين بكل صلافة الرسالة الإلهية، فإننا نتلو في (الآية: 6) التالية، قوله فَاسْتَقيمُوا إِلَيْهِ وَ اسْتَغْفِرُوهُ‌ ليتحدى المؤمنون صلافة الجاحدين بما يفوق إصرارهم، ويهزم عنادهم!

اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست